توفير وسائل نقل آمنة ومريحة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة أصبح ضرورة ملحة في ظل تزايد أعداد المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة أثناء التنقل. في كثير من الحالات، تكون وسائل النقل التقليدية غير مناسبة لهم، حيث تفتقر إلى التجهيزات اللازمة لضمان راحتهم وسلامتهم. لهذا، تم تطوير سيارات نقل طبية مجهزة بمرافق حديثة تتيح نقل المرضى بسهولة وأمان. تتميز هذه السيارات
بأرضيات منخفضة وأبواب واسعة، مما يسهل دخول المرضى باستخدام الكراسي المتحركة أو الأسرة الطبية. كما أنها تحتوي على
مقاعد مريحة مزودة بأحزمة أمان طبية للحفاظ على استقرار المريض أثناء الرحلة، مما يقلل من خطر التعرض لأي إصابة بسبب الاهتزازات أو التغيرات المفاجئة في الطريق.
من بين أحدث الابتكارات في هذا المجال،
أنظمة الرفع الهيدروليكية التي تساعد على إدخال المرضى إلى السيارة دون الحاجة إلى مجهود بدني من المرافقين أو السائق. هذه الأنظمة مفيدة بشكل خاص للحالات التي تعاني من فقدان القدرة على الحركة أو المرضى الذين لا يستطيعون الجلوس لفترات طويلة. كما تم تزويد بعض السيارات
بأجهزة تكييف ذاتية التحكم تتيح ضبط درجة الحرارة الداخلية بناءً على احتياجات المريض، حيث يعاني بعض كبار السن من حساسية تجاه تغيرات الحرارة المفاجئة. إضافة إلى ذلك، تحتوي بعض المركبات على
نوافذ عازلة للصوت، مما يضمن بيئة هادئة ومريحة، خصوصًا للمرضى الذين يعانون من مشكلات عصبية أو حساسية تجاه الضوضاء.
التقنيات الحديثة لم تقتصر على السيارات فحسب، بل شملت أيضًا
الأجهزة المستخدمة داخل المستشفيات لتسهيل نقل المرضى من المركبة إلى غرف العلاج. على سبيل المثال،
الكراسي المتحركة الذكية التي تحتوي على مستشعرات لمساعدة المرضى على الحركة بشكل أكثر استقلالية داخل المرافق الطبية. هذه الكراسي تعمل على
توزيع الوزن بشكل متساوٍ لمنع الضغط الزائد على المفاصل، وهو أمر مهم خاصة لكبار السن الذين يعانون من هشاشة العظام. كما تم تطوير
أسرّة طبية متحركة تحتوي على أنظمة تدليك تساعد على تحسين الدورة الدموية خلال عملية النقل، مما يقلل من احتمالية حدوث تقرحات الفراش لدى المرضى طريحي الفراش.
المرجع