قصة عنتر وعبلة هي واحدة من أشهر القصص في الأدب
العربي القديم وتعتبر من أبرز قصص الحب والشجاعة في
التراث العربي...
تدور أحداث القصة في العصر الجاهلي وتحديدا في فترة ما
قبل الإسلام وفيها تجسد القيم العربية مثل الشجاعة والوفاء
والحب النقي....
قصة عنتر وعبلة:
كان عنتر بن شداد وهو أحد فرسان قبيلة عبس يعرف بقوته
وشجاعته...
ولد عنتر في بيئة صعبة حيث كان والده شداد من أشراف
قبيلة عبس لكن عنتر كان ابن جارية حبشية تدعى زهرة
مما جعله يعامل بشكل دوني ويواجه التمييز والازدراء من
قبل قبيلته....
كان عنتر يعاني من قسوة الحياة بسبب أصله لكنه برز
بشجاعته وقوته في الحروب والمعارك...
أصبح عنتر واحدًا من أشهر الفرسان في جزيرة العرب
وأثبت جدارته في أكثر من معركة حتى أصبح يعرف بلقب
عنتر الفارس...
أما عبلة، فهي ابنة عم عنتر وكانت تتمتع بجمال كبير وعقل
راجح...
منذ طفولتها كانت عبلة تحب عنتر رغم أنه كان فقيرًا ومهملًا
بسبب أصله...
لكن عواطفها تجاهه كانت طاهرة وقد وقع عنتر في حبها
أيضًا....
ومع مرور الزمن أصبح عنتر يسعى إلى إثبات نفسه وتغيير
نظرته من قبل قبيلته كما كان يسعى لكسب قلب عبلة....
لكن الظروف كانت تقابل تلك المشاعر بالرفض لأن عبلة كانت
قد خطبت لشخص آخر من قبيلتها وهو فارس آخر يدعى
الحارث بن كعب...
على الرغم من ذلك لم يتخل عنتر عن حبه لعبلة...
في أحد الأيام حدثت معركة كبيرة بين قبيلتي عبس وذبيان
وقد خاضها عنتر بكل بسالة...
وقد أظهر عنتر في المعركة مهارات فائقة في القتال مما جعل
الجميع في قبيلته يعترفون بشجاعته....
في النهاية استطاع عنتر أن ينقذ قبيلته من الهزيمة وأثبت
جدارة عالية بشجاعته....
بعد المعركة طلب عنتر يد عبلة من والدها إلا أن والدها رفض
في البداية بسبب وضعه الاجتماعي...
ولكن بعد إصرار عنتر وتضحياته وافق والد عبلة على زواجها
منه ...
تزوج عنتر من عبلة في النهاية رغم جميع التحديات والصعوبات
التي مر بها....